في دراسة سويسرية جاءت لتنسف كل ما شاع عن أن ارتداء المرأة الكعب العالي يثير جنون الرجل ويفقده صوابه، وتؤكد أن المرأة هي من تفقد عقلها بسبب ارتدائها له .. فمَن نصدق؟
تبين نتائج الدراسة أن ارتداء المرأة الكعب العالي ولفترات طويلة يضغط على مشط القدم ويؤثر في إفراز مادة الدوبامين المهمة للتوازن الذهني وسلامة العقل، ما قد يسبّب الجنون، كما ربطت الدراسة بين ارتداء الكعب العالي وانفصام الشخصية (الشيزوفرينيا)، حيث عزوا ارتفاع معدلات إصابة المرأة الأوروبية بهذا المرض، إلى طول فترة ارتدائها الكعب العالي بخلاف الشعوب الأخرى (حتى في الجنون وأسبابه يختلفون عنا!) فالمرأة الأوروبية عرفت ارتداء الكعب العالي منذ مئات السنين، أما الشعوب الأخرى فتكون المرأة إما حافية وإما ترتدي الحذاء العادي على فترات، فهل يجب علينا أن نسلم بهذه الدراسة الغريبة؟ إذا علمنا أن القدم وحرية حركتها ليست المسؤولة عن إفراز مادة الدوبامين! نعم قد يسبّب ارتداء الكعب العالي أضراراً للعمود الفقري والقدم وضغطاً نفسياً نتيجة الألم وعدم الراحة، لكن لا يصل الأمر إلى الجنون!
الغريب أن أول مَن ارتدى الكعب العالي في التاريخ هم الرجال وليس النساء، حيث ابتكره الفرنسيون في القرن الـ 17، فكانت أحذية ركوب الخيل أول الأحذية التي صُنعت بكعوب عالية لتثبيت الراكب ومن ثم تم استخدام الأحذية ذات النعل المرتفع لتجنب الحفر في الشوارع ولحماية الأحذية ذات الجلد الثمين، وأول مَن ابتدع ارتداءه الملك لويس الرابع عشر، الذي حكم فرنسا لمدة 73 عاماً بلغت فيها مملكته القمة في مختلف أوجه الحياة سواء القوة العسكرية أو التطور الاجتماعي، ورغم كل ذلك المجد لم يستطع الملك التخلص من عقدة قصر قامته، لذلك لجأ إلى إطالة كعب حذائه عدة سنتيمترات وكان ذلك في القرن السابع عشر، فسارع الرجال إلى ارتداء الكعوب العالية وحرصوا على ألا تزيد أطوال كعوبهم على كعب الملك، ثم انتقلت العدوى إلى النساء الفرنسيات ومع الزمن طالت كعوب أحذية النساء وقلت أطوال أحذية الرجال وأصبح من أكثر أزياء النساء جاذبية! ومن فرنسا انتقلت الموضة إلى باقي الدول التي بالغت في أشكال الكعوب وأحدها الكعب الذي أطلق عليه (الكعب القاتل) المصنوع من التيتانيوم الصلب بطول نحو تسعة سنتيمترات وسماكة القلم، لكنه لم يستمر في السوق لأن مصمّمه (بيت أزياء مانولو بلانيك) قرّر سحبه من السوق لأنه قد يستخدم كأداة للقتل أو لإيذاء الآخرين مثلا إذا وطأت صاحبته على قدم شخص ما فقد تخترقه! كما أن المشي به على السجاد يتلفه وقد ترصده أجهزة الكشف على أمتعة المسافرين في المطارات على أنه سلاح.. فهل ستتوقف النساء عن ارتدائه؟
تبين نتائج الدراسة أن ارتداء المرأة الكعب العالي ولفترات طويلة يضغط على مشط القدم ويؤثر في إفراز مادة الدوبامين المهمة للتوازن الذهني وسلامة العقل، ما قد يسبّب الجنون، كما ربطت الدراسة بين ارتداء الكعب العالي وانفصام الشخصية (الشيزوفرينيا)، حيث عزوا ارتفاع معدلات إصابة المرأة الأوروبية بهذا المرض، إلى طول فترة ارتدائها الكعب العالي بخلاف الشعوب الأخرى (حتى في الجنون وأسبابه يختلفون عنا!) فالمرأة الأوروبية عرفت ارتداء الكعب العالي منذ مئات السنين، أما الشعوب الأخرى فتكون المرأة إما حافية وإما ترتدي الحذاء العادي على فترات، فهل يجب علينا أن نسلم بهذه الدراسة الغريبة؟ إذا علمنا أن القدم وحرية حركتها ليست المسؤولة عن إفراز مادة الدوبامين! نعم قد يسبّب ارتداء الكعب العالي أضراراً للعمود الفقري والقدم وضغطاً نفسياً نتيجة الألم وعدم الراحة، لكن لا يصل الأمر إلى الجنون!
الغريب أن أول مَن ارتدى الكعب العالي في التاريخ هم الرجال وليس النساء، حيث ابتكره الفرنسيون في القرن الـ 17، فكانت أحذية ركوب الخيل أول الأحذية التي صُنعت بكعوب عالية لتثبيت الراكب ومن ثم تم استخدام الأحذية ذات النعل المرتفع لتجنب الحفر في الشوارع ولحماية الأحذية ذات الجلد الثمين، وأول مَن ابتدع ارتداءه الملك لويس الرابع عشر، الذي حكم فرنسا لمدة 73 عاماً بلغت فيها مملكته القمة في مختلف أوجه الحياة سواء القوة العسكرية أو التطور الاجتماعي، ورغم كل ذلك المجد لم يستطع الملك التخلص من عقدة قصر قامته، لذلك لجأ إلى إطالة كعب حذائه عدة سنتيمترات وكان ذلك في القرن السابع عشر، فسارع الرجال إلى ارتداء الكعوب العالية وحرصوا على ألا تزيد أطوال كعوبهم على كعب الملك، ثم انتقلت العدوى إلى النساء الفرنسيات ومع الزمن طالت كعوب أحذية النساء وقلت أطوال أحذية الرجال وأصبح من أكثر أزياء النساء جاذبية! ومن فرنسا انتقلت الموضة إلى باقي الدول التي بالغت في أشكال الكعوب وأحدها الكعب الذي أطلق عليه (الكعب القاتل) المصنوع من التيتانيوم الصلب بطول نحو تسعة سنتيمترات وسماكة القلم، لكنه لم يستمر في السوق لأن مصمّمه (بيت أزياء مانولو بلانيك) قرّر سحبه من السوق لأنه قد يستخدم كأداة للقتل أو لإيذاء الآخرين مثلا إذا وطأت صاحبته على قدم شخص ما فقد تخترقه! كما أن المشي به على السجاد يتلفه وقد ترصده أجهزة الكشف على أمتعة المسافرين في المطارات على أنه سلاح.. فهل ستتوقف النساء عن ارتدائه؟