وجد علماء إسبان أن التفكير بصوت عال قد يساعد فعلاً في حل المشاكل لدى الطلاب، وتحديداً في حل المسائل المعقدة في مادة الرياضيات بشكل أسرع وأدق، في بحث قد يناقض نظرية عتيقة تحث على مراجعة الدروس في هدوء وصمت، حسب ما ورد في الـ»سي أن أن».
وقد أحدثت الدراسة التي قادها باحثون من «جامعة غرناطة» في إسبانيا فارقاً في أسلوب تدريس مادة الرياضيات في الفصول الدراسية، التي قد يعلوها الضجيج أثناء محاولة التلاميذ إيجاد حلول للمسائل المعقدة.
وركز الباحثون خلال الدراسة التي نشرت في «دورية أبحاث علم النفس التربوي» على الطلبة الذين يدرسون الرياضيات في السنة النهائية بالجامعة، حيث جرت مراقبتهم وتسجيل محاولاتهم أثناء حل مسائل معقدة في الرياضيات.
ووجد الباحثون أن الذين فكروا بصوت عال في تفاصيل الحل زادت بينهم فرص حل نفس الأسئلة بشكل صحيح عن أولئك الذين فكروا بصمت.
وقال بروفيسور خوسين لويس فيليغاس كاستيلانوس من «جامعة الأنديز» بفنزويلا، إن مناقشة المشاكل وسيلة ذكية للتعلم، ونوه إلى أن «الطلاب الذين يفكرون بصوت عال أثناء حل مسائل رياضية في مقدورهم حلها سريعاً. كما أنه تزداد أمامهم فرص إيجاد حل صحيح لها مقارنة بالفئة التي لا تقعل ذلك».
وأردف بأن «القدرة في إدارة التقديم كالحديث بصوت عال أو الاستعانة بالرسومات يرتبط ارتباطا وثيقا بالنجاح في حل المشاكل».