إسرائيل تسعى لوقف تدهور سمعتها
تسيطر على الحكومة الإسرائيلية أجواء من القلق العميق إزاء تشوه صورة البلاد في الخارج، مما اضطرها إلى إصدار كتيبات باللغة العبرية تقدمها للمسافرين على متن الخطوط الجوية الإسرائيلية في محاولة من جانبها لتحسين صورة اليهود حول العالم.وقال وزير الإعلام الإسرائيلي يولي إدلشتاين إن استطلاعا للرأي أجري بإشرافه كشف عن أن 91% من الإسرائيليين يعتقدون أن صورة بلادهم في الخارج هي صورة متدنية ومشوهة وأن غالبيتهم يرغبون في تحسين تلك الصورة البائسة.
وأضاف الوزير بالقول إنه "يتوجب علينا الاستثمار في الرأسمال البشري لمواجهة الاستثمارات المالية الضخمة التي تنفقها الدول العربية في العمل على تشويه صورة الدولة الإسرائيلية".
وتم إطلاق موقع على شبكة الإنترنت لتقديم ترجمات للقضايا التي تلقى إسرائيل بشأنها الانتقادات في الخارج مثل تلك المتعلقة بالمستوطنات في الضفة الغربية أو تلك المتعلقة بمعاملتها للفلسطينيين وخاصة عقب الحرب على غزة.
تفنيد الاتهامات:
وتسعى وزارة الإعلام الإسرائيلية إلى مواجهة وتفنيد الاتهامات الموجهة لها وتلك التي وصفتها بالخرافات الدائمة حولها من مثل القول إن الإسرائيليين بشكل عام غير راغبين بالسلام.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن الموقع نشر أفلام فيديو لصحفي بريطاني على شاشة إحدى المحطات التلفزيونية البريطانية يقول فيها إن وسيلة النقل العامة التي يستخدمها الإسرائيليون هي الجمل، ولصحفي إسباني وهو يقول إن الإسرائيليين يشوون اللحم خارج بيوتهم لكونهم لا يملكون مطابخ، ولمذيع فرنسي يقول إن الحياة في إسرائيل عبارة عن سلسلة من التفجيرات.
ويتزامن انطلاق الحملة لتحسين صورة إسرائيل في الخارج مع الجدل المتزايد بشأن مقتل أحد قياديي حماس محمود المبحوح في دبي، في ظل اتهام المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
ويقول رئيس مركز الاتصالات الدولية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية إيتان غيلبو إن التحدي الأكبر الذي يشوه صورة البلاد هو المتمثل في وصفها بممارسة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، مضيفا أن الكتيبات لا تتطرق لتلك القضية الخطيرة.